فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك.
روي ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال كيف أنتم إذا هدمتم البيت فلم تدعوا حجرا على حجر قالوا ونحن على الإسلام قال وأنتم على الإسلام قال ثم ماذا قال ثم يبنى أحسن ما كان فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك.
وروى الصنعاني في تفسيره عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال إذا رأيت البناء ارتفع إلى أبي قبيس وجرى الماء في الوادي فخذ حذرك .
قيل انه كان هناك هناك سيول قريباً في مكة ولا علم لي بهذا، ولكن الحق يقال. مشاريع " الحكومه السعوديه " الجديدة هناك فعلاً تأخذ بناطحات سحاب تفوق الجبال طولاً. و على مر التاريخ الاسلامي، سرق الحجر الاسود، وقصف الحجاج الكعبة، وهدم البيت الحرام كثيراً اما من اجل الاصلاحات او لبناء مشاريع فندقية او تجارية. بالمناسبة بينت بالخط العريض ان الراوي قال انها تبنى احسن ماكان، وهذا عصرنا بامتياز !
فها هو شاهد، يكفي لان انقل هذه الرواية.
---------------------
معاني مفردات :
1) بعجت : اي شقت -بامكانك ان تقول مثلاً بعج الآبار بمعنى شق الآبار-.
٢) كظائم : و قد تعني قنوات تجري داخلها المياه، او آبار بجانب بعضها البعض.
او الانفاق والطرق السريعه كما هو الحال الان بمكه
في كلا الحالات، هناك اشارة واضحة انه ان طال البنيان ليعلوا الجبال في مكة، وحفرت فيها القنوات والآبار، فاعلم ان الامر قد اظلك.
هذه الرواية مخيفة.