لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابِقَ -

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل أبو محمد على النقل المبارك، الله أكبر إنها النبوة

ملامح قد تحددت وتبينت فيما يتعلق بهذا الحديث ونحن فعلا نعيش ارهاصاته والله اعلم ولكن ما يقلقني قول في الحديث وهو خطير جدا لمن يتفكر لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم وهنا وجب التوقف كثيرا ومن ناحية اخرى لا ارى حسب تصوري زوال الحضارة والله اعلم

تساؤلي من حيث الحديث والنبوءة
لم هذا الحديث بالذات  
ولم لا تقوم الساعة  حتى ينزل الروم بدابق


يعني اكيد هناك امر يتعلق بهذا الحديث فماهو
او ما سبب التاكيد عليه وما شانه

وماهي الفترة التي تسبق هذا الحدث لتاتي نبوءة
توكد حدوثه

هذا هو مكان الملحمة الكبرى مع الروم زمن المهدي حين ينهزم ثلث وينسحب ثلث من المنافقين ويفتح الله تعالى على الثلث الباقي مع المهدي ، هذه الملحمة يستشهد فيها 9 وزراء للمهدي ولا يبقى معه إلا وزير واحد لم يعص الله تعالى طرفة عين أبدا، وتأكل السباع منها شهورا تسمى مأدبة السباع وبعدها يقتحم المهدي أسوار أوربا كلها فاتحا العالم كله حتى خروج الدجال وهي الغضبة التي يغضبها بتبخر حلمه على يد المهدي، المهدي بعد هذه المعركة لا يستريح أبدا بل حتى لا يبقى لدفن جثث من استشهد من المسلمين بل يتحرك وأمامه ثلاثة آلاف ملك نحو أوربا كلهم يلبس لباس الحرب لاستكمال الفتح وحتى لا يعطي أعداءه فرصة لبناء جيش آخر للدفاع عن أوربا. هذه هي أعظم ملحمة تجري في تاريخ الأرض كلها بين الحق والباطل.

بسم الله الرحمن الرحيم

الروم المقصودين بالحديث الشريف هم المسيحيون الشرقيون الذين يشكلون معظم الروم القدماء والذين تمثلهم الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا وليس أمريكا أو أوربا الغربية العلمانية التي تحالفت مع اليهود وبرأتهم من أوزارهم التي عملوها ضد أنبيائهم، أما المسيحية الكاثوليكية التي يمثلها الفاتيكان فقد أصبحت في يد الماسونية ومن كان يظن أن الصلح الذي يكون بين المسلمين والروم هو الحلف بين أمريكا والدول العربية فهو واهم، ومن يظن أن الدول العربية سوف تتحالف مع الروم الذين يظن أنهم أمريكا وحلفهم الأطلسي فهو أشد وهما، العداء كله سوف يكون من الروم الذين أقاموا إسرائيل في قلب الدول الاسلامية وضمنوا بقاءها مئات السنين على حساب العرب، هؤلاء هم العدو الذين سوف تحاربهم دولة الخلافة الثانية آخر الزمان أو ربما تحارب بقاياهم إذا صدقت نبوءات العهد القديم في دمار الدولة الزانية التي سكر بخمرها الشعوب بمذنب يضرب أرضها والتي فسرت على أنها أمريكا، ولعل الوصف الذي جاء في الحديث (عدوا من ورائكم) يقصد به أمريكا وهي وراء البحار وليس هناك غيرها دولة وراء البحار إذ أن قارة أمريكا منفصلة تقريبا عن العالم، أما روسيا والصين فهما دولتين في قلب الشرق من العالم وليسوا وراءنا أبدا، لهذا ربما يكون التحالف بين روسيا والصين ودولة الخلافة الثانية ضد الغرب الأمريكي الصهيوني ومن يدور في فلكه من الأطلسي، خصوصا وقد برز مثل هذا التحالف بين دولة الخلافة العثمانية الحليفة لألمانيا واليابان ضد الغرب الأوربي المتمثل في بريطانيا وأمريكا وفرنسا في الحربين العالميتين الأولى والثانية وخسرت الدولة العثمانية امبرطوريتها إثر هاتين الحربين وكانت الهزيمة مرتين للألمان ومن تحالف معهم وكان عاصمة الألمان برلين الشرقية التي تتبع الكنيسة الشرقية، فهل يقوم تحالف مشابه في المستقبل بين الحلفاء القدماء ولكن هذه المرة تكون الدبرة للغرب الصليبي ويكون النصر للشرق المتمثل في دولة الخلافة الاسلامية الثانية بقيادة الامام المهدي والدولة الروسية التي تمثل الكنيسة الشرقية المعادية للكنيسة الغربية بعد هزيمتين متتاليتين، كل هذا يبقى احتمالات والله تعالى وحده يعلم المستقبل ولكن من المؤكد أن الشعوب التي ذاقت طعم الهزيمة مرتين لابد أن تنهض من جديد وربما تمحو هزائمها السابقة بنصر مبين، وعندها سوف تزول دول كثيرة كانت تدور في فلك حلف الغرب الصهيوني الأنجلوأمريكي، والله تعالى أعلم.

سؤالي هل من الممكن ان يكون هنالك ترتيب اخر لظهور المهدي وسيدنا عيسى والدجال وياجوج وماجوج
ياجوج وماجوج هم امريكا والصين وكل من والاهم من كل حدب ينسلون ثم المهدي ثم الدجال ثم سيدنا عيسى

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل من العلامات التي يعرف بها الحديث الضعيف أو المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم هو ركاكة اللفظ، النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكلم بالكلام القليل الذي يحمل معاني كثيرة وليس هذرا ، وحديث الروم هذا ليس من لفظ النبوة في شيء وربما يكون من أحاديث القصاص في العصر العباسي الذي حفل بمثل تلك الأخبار، وحتى الاخبار التي ذكرها ليست كلها صحيحة ومنها ما هو معلوم بالمشاهدة أنه غير صجيج فالعرب أو المسلمون لم تكن لهم الغلبة طول الدهر والحروب الصليبية دامت مئات السنين قديما ورزح القدس تحت سطرة الروم عشرات السنين، وأما في عصرنا الحاضر فلقد مضى قرن من الزمان والمسلمون في ذل وهوان تتداعى الأمم علينا كما تداعى الأكلة إلى قصعتها بسبب البترول، وبالنسبة لايران فلقد حصلت النطحة الأولى في حرب العراق وايران وهي ملحمة عظيمة امتدت ثمان سنوات كاملة ألجم العراق فيها الفرس وقهرهم ودحرهم بل قد احتل خمس أرضهم في بداية الحرب وكل العالم شاهد على ذلك، فاذا لم تكن هذه الملحمة العظيمة مع الفرس نطحة فمتى تسمى إذن نطحة، دولة الخلافة الثانية هي بلا شك دولة المهدي وهي الثانية والأخيرة لا دولة بعدها أبدا ولا خلافة بعدها أبدا وقد انتهت دولة الخلافة الأولى باستشهاد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه واستمرت ثلاثون عاما فقط، وكل حكم جاء بعدها إنما هو بين ملك عضوض وملك جبري ، وأما الروم الذين يعقد المهدي معهم صلحا يغدرون فيه وتحصل بعدها معركة دابق معهم ثم فتح القسطنطينية ورومية فهم الأوربيون الشرقيون الروس الذين يغزون تركيا ويعيدونها إلى حكم الكنيسة الأرثوذكسية وهم المسيحيون الأشد تمسكا بعقيدتهم أما الروم الغربيون المتمثلون في حلف الأطلسي فهم علمانيون في غالبيتهم الساحقة لا يؤمنون بدين إلا قليلا وقد رأيت هذا بنفسي وبيعت الكنائس للمسلمين في أوربا لعدم الحاجة إليها ، ويدل على هذا الاستنباط أن نزول الروم يكون بسواحل الشام من البحر المتوسط ولو كان الروم غيرهم لنزلوا من البحر الأحمر في العقبة أو السويس وهو أسهل لهم من عبور مضيق جبل طارق والالتفاف حول راس الرجاء الصالح، والدليل الآخر أن المهدي يفتح القسطنطينية مباشرة بعد معركة دابق وما ذلك إلا لعلمه أن الغزو بدأ من هناك وتكون بايدي الروم يومئذ فكيف ستعود للروم وهي تحت حكم الأتراك المسلمين اليوم وهي عضو في الأطلسي، وربما لهذا السبب تغزوها روسيا وتضمها إلى الكنيسة لأنها البوابة لروسيا جغرافيا، فإذا تم للمهدي فتح القسطنطينة وجد الطريق ممهدا للتوغل في اوربا الغربية وفتح إيطاليا ثم فرنسا ثم بريطانيا عبر جبال الالب وهو يتوغل بجيوشه غربا عبر الأطلسي حتى يبلغ العين الحمئة عند غروب الشمس خلف بحر الباسيفيك، وشرقا حتى يبلغ مطلع الشمس خلف بحر اليابان وفي عمق القوقاز حتى يبلغ سد ذي القرنين والصين وحتى يبلغ بحر الظلمات في سيبيريا جنوبا كما فعل ذو القرنين، ولقد وردت نبوؤات عند الغرب تنذرهم بأساطيل المسلمين تمخر عباب المحيطات وتفتح ايطاليا واسبانيا وبريطانيا وجيوش المسلمين برا عبر جبال الالب تفتح فرنسا والمانيا وهي متجهة غلى أوربا الشرقية تفتحها بلدا بلدا

من المؤكد أن المهدي عليه السلام سيملك زوايا الأرض الأربعة كما ملكها ذو القرنين وسيزيد عليه أنه سيحكم الأرض الداخلية بطبقاتها الستة وسيجمع في حكمه الانس والجن معا في دولة موحدة على منهاج النبوة 40 سنة ثم تستمر بعده 960 سنة لتكمل دولة العدل يوما كاملا من ايام الآخرة وهو ألف سنة ثم بعدها ارهاصات القيامة وانتهاء الفلك الأرضي والسماوي بكاملة وتبدله تمهيدا للحياة الآخرة. والله تعالى أعلم